تعتبر تطبيقات الاستشعار عن بعد في المجال الزراعي من أهم تطبيقات هذه التقنيات الحديثة نظراً لتغير الغطاء النباتي وتبدل استعمال الأراضي وتنوع الثروة الزراعية, الأمر الذي يستدعي الاستمرار في مراقبتها ومتابعة تطورها لوضع برامج إدارتها واستثمارها وجاءت تقنيات الاستشعار عن بعد لتحقيق كل هذا لما تتميز به المعطيات الاستشعارية من دقة وشمولية وتعددية طيفية وتكرارية زمنية. لا بد من الإشارة إلى أن تقنيات الاستشعار عن بعد ليست بديلة لأية تقنية أو طريقة تقليدية في دراسة الموارد الزراعية وإنما هي أداة داعمة ووسيلة مكملة تطبق في قطاع الزراعة وغيرها من القطاعات للوصول بالسرعة القصوى إلى نتائج إيجابية تساعد المخططين ومتخذي القرار على وضع خطط التنمية الشاملة . تستخدم تقنيات الاستشعار عن بعد في مجالات متعددة ومتنوعة من أهمها استعمالات الأراضي وتصنيف التربة ومراقبة التصحر وتدهور الأراضي ودراسة الغابات ومراقبة المحاصيل الزراعية. في مجال دراسة الغابات: تشكل الغابات نظاما بيئياً فريداً ومصدراً اقتصادياً طبيعياً هاماً لذلك لا بد من مراقبتها وجمع المعلومات الدقيقة والمتجددة عنها حيث تستخدم تقنيات الاستشعار عن بعد في إعداد خرائط الغابات وتحديثها وتصنيف الغابات وتحديد الأنواع النباتية ومراقبة التغيرات التي تطرأ عليها وتقييم عمليات التلف والإصابة بالحشرات والتعرض للحرائق وتحديد الأضرار وخاصة في المناطق الجبلية الوعرة صعبة الوصول. كما تستخدم هذه التقنيات في تقدير حجم الخشب الذي يمكن الحصول عليه من الغابة وذلك بالتكامل بين المعطيات الاستشعارية والعمل الميداني, كما تؤمن هذه التقنيات المعلومات المطلوبة لمسيري الغابات. تحميل التمرين
|